نظرية نهاية العالم في عام 2012
بعدما توقع فلكيون أن يشهد العالم نهايته في شهر كانون الأول / ديسمبر 2012، وجرى الترويج للأمر دون أن يحصل شيء في نهاية المطاف، خرج باحث فلكي أخيرا بتوقع جديد مفاده أن الدمار سيحل على الأرض بعد أشهر قليلة.
من هو العالم الفلكي الذذي تنبأ بنهاية العالم 2024
إنه الباحث والمؤلف الفلكي دافيد ميد مؤلف كتاب “الكوكب المجهول وقد نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية اقوال عنه [ان هناك “نجما مظلماً يقل حجمه عن الشمس، تحوم حوله سبعة أجسام، منها كوكب مجهول يدعى نيبيرو، يشق طريقه باتجاه قطب الأرض الجنوبي، ليصطدم بكوكبنا”.
وزعم ميد بأن هذا الخطر معروف لدى النخب، لكنها تخفيه عن عامة الناس تفاديا لإصابتهم بالفزع، في وقت تمضى تلك النخب في بناء خنادق لتحميها من آثار الاصطدام القادم.
وقال الباحث دافيد ميد أن كوكبا مجهولا يتقدم صوب الأرض وسيصطدم بها حتما في أكتوبر المقبل، زاعما أن هذا الخطر أمر معروف لدى النخب، لكن تم إخفاؤه على عامة الناس تفاديا لإصابتهم بالفزع.
ويعتقد الباحثون المهووسون بنظرية المؤامرة أن تأثير الجاذبية لكوكب “نيبيرو” أدى إلى إرباك مدارات عدد من الكواكب، قبل مئات السنين، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ما هو كوكب نيبيرو ؟ وماهي نظرية تصادمه بالأرض ؟
كوكب نيبيرو اكبر من كوكبنا الارض ويقع على حافة المجموعة الشمسية ، ويرجح باحثون وجود هذا الكوكب ، قائلين إنه أكبر من كوكبنا الأرض، ويقع على حافة المجموعة الشمسية، لكن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” نفت وجوده بالمطلق.
واصطدام نيبرو هي فرضية مواجهة بين الأرض وجسم كوكبي ضخم الكتلة (إما بالتصادم أو بوشك الحدوث) والتي تؤمن طائفة من الناس بأنها ستحدث في أوائل القرن الحادي والعشرين. المؤمنون بحادثة يوم القيامة هذه يشيرون إلى هذا الكوكب عادة بالكوكب اكس X أو نيبيرو أي كوكب الهلاك.
إن فكرة احتمالية اصطدام كوكب بالأرض في المستقبل القريب ليست مدعومة بأي دليل علمي وقد رفضت تماما كونها علوم زائفة يلقيها منجمون وفلكيون ، وقد أكدت ناسا أن هذه الإشاعة قد انتشرت حتى في الكتب حيث أصبح مالايقل عن 175 كتاب منتشرة في مكتبة الأمازون وحدها كما نفت نفيا قاطعا أي صلة لها بانتشار هذه الإشاعة.
وهناك أسباب أخرى شجعت على انتشار هذه الإشاعة وهي أن ذروة العاصفة الشمسية قد توقع لها أن تبلغ قيمتها العظمى في 2013. هذه الأعاصير الشمسية التي تتكرر كل 11 عاما تقريبا تشكل تهديدا حقيقيا لكوكب الأرض وقد بدأت دورة العاصفة الشمسية-24 منذ 1998 إلا أن أقصى شدة لها يمكن أن تأتي بحلول أكتوبر عام 2024 حسب ما أكدته ناسا، الأمر الذي يساعد المنجمين على قلب الحقائق.
هل نهاية الارض 2024 مجرد كذبة أخرى ؟
لم تسلم توقعات الكاتب من الانتقادات، إذ يقول أحد المعلقين على الكتاب إن الباحث يستهل عمله بالحديث عن أمور علمية خالصة، لكنه سرعان ما يستفيض في معطيات دينية، كي يضفي مصداقية على توقعاته بخراب الأرض، في أواخر العام الجاري.
ويرى المنتقدون أن توقعات 2024 بالنسبة للعالم ميد لا تخرج عن نطاق التحذيرات غير المبنية على أسس علمية، لأجل خلق ضجة بين الناس، دون تقديم أدلة ملموسة تثبت ادعاءه.
وردا على ما يزعمه ميد، يقول رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر أشرف تادرس “نلاحظ دائما انتشار هذه الأقاويل والشائعات في نهاية العام وبداية العام الجديد، لكن الحقيقة هي أنه لا وجود لكوكب إكس (المسمى بالكوكب المجهول)، أو كوكب نيبيرو، كما يطلقون عليه”.
وأضاف تادرس أنه لعقود طويلة مضت تمسك المنجمون والباحثون المهووسون بنظرية المؤامرة بتوقعاتهم عن وجود كوكب خفي يقع وراء كوكب نبتون، ويطلق عليه نيبيرو، سيكون سببا في دمار الأرض، غير أن كل تلك التوقعات والخرافات لا ينبغي أن تكون مثار قلق.
ويشير الباحث الفلكي المصري إلى أن هناك توقعات أخرى انتشرت على نطاق واسع بأن نيبيرو سيدمر الأرض في ديسمبر/كانون الأول 2015، وسبقتها توقعات بسيناريو مماثل في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وكلها لم تتحقق.