يتشاءم الكثير من الاشخاص وخاصة الاوروبين من الرقم 13 دون ان يعرف غالبيتهم سبب ذلك فنجد ان معظم فنادقهم لاتحوى غرفا تحمل هذا الرقم بل ان الكثيرين من الامريكان تخوفوا من فشل المكوك الفضائى ابوللو 13 فى رحلته الى القمر لانه فقط يحمل هذا الرقم والطريف فى الامر ان ابوللو 13 قد تعرضت لمشاكل كثيرة اثناء رحلتها ففشلت الرحلة الامر الذى رسخ فى المعتقدات الغربية التشاؤم من الرقم 13 ويرى الباحثون ان سبب تشاؤم الغربين من هذا الرقم هو ارتباطه بيهوذا الخائن الذى خان المسيح عليه السلام فى قصة العشاء الاخير اذ كان ترتيبه الثالث عشر من الاشخاص المدعوين .
والان لنذهب برحلة لمعرفة سر الرقم 13
فاذا تهيأت لكم الظروف يوما وقمتم بجولة سياحية في احدي المدن السياحية الرائعة ببلاد الغرب مثل بريطانيا أو فرنسا او عبرتم المحيط الاطلسي وذهبتم الي احد فنادق الولايات المتحدة الامريكية من الممكن ان تلاحظون شيئا غريبا جدا. ستدخلون في العادة الي صالة الاستقبال الكبيرة ومعكم الباسبور وتحملون معكم الشنط التي بها امتعتكم وتسألون عن الحجز لغرفة مريحة كنتم في الاغلب قد حجزتموها عن طريق الانترنت وهي الوسيلة الافضل والاكثر راحة حاليا. وخلال دقائق بسيطة يسلم لكم الموظف المختص مفتاح الحجرة او يسلمها لمساعد يصعد معكم ويحمل عنكم الشنط ويوصلكم للحجرة الخاصة بكم.
وعند انتظاركم امام المصعد ستلاحظون في عدد كبير من الفنادق ما يلي” الزراير الخاصة بكل دور تبدأ بالرقم 0 وهو الدور الارضي الذي به صالة الاستقبال, وهناك قبل منه دور او اكثر تحت الارض وهذه غالبا تحتوي على المطبخ والجراج ويرمز لها غالبا بالرمز -1 او G وفي الاعلى تتعدد الطوابق بأرقامها العادية 1-2-3 حتى اخر دور. والغريب هنا هو ان الرقم 13 لن يكون موجودا على الارجح وستجدون ان الدور الذي يعلو الدور ال 12 هو الدور ال14. وهنا تطرحون سؤالا بديهيا…لماذا؟
عندما تبدأ في التساؤل وتبدأ في العثور على مفاتيح للاجابة سيكون اولها وابسطها ان الرقم 13 رقم يدعو الي التشاؤم وذلك في الثقافة الغربية بشكل عام, وفي غرب اوروبا والولايات المتحدة بشكل خاص. والامر لا يفرق ابدا بين اعلى الناس ثقافة وعلما وابسط الناس والذين لا نصيب لهم من العلم والثقافة. هي امور عجيبة لا نعلم كيف ترسخت في اذهان الناس بهذا الشكل عبر تاريخ طويل كما سنري بعد ذلك.
التفسير المبدئي لسبب تشاؤم الناس من هذا الرقم لا يعود ابدا لحادثة ضخمة معينة حدثت في يوم 13 من اي شهر ولا حادثة ضخمة ترتبط بشكل واضح بهذا الرقم. الامر يظهر في امور كثيرة ومختلفة ولا رابط بينها ابدا كلها تدعو الناس للثقة في ان هذا الرقم العادي رقم يجلب التعاسة والحظ السئ. وصلت هذه الحالة لدي بعض الناس الي حالة مرضية يطلق عليها اطباء علم النفس بالرهاب من الرقم 13 او Triskaidekaphobia وهو مرض يشبه الفوبيا التي تشتهر بحالة الفزع الشديد والخوف المرضي من امور معينة لا يخشاها اغلب الناس مثل فوبيا القطط وفوبيا الاماكن المرتفعة وفوبيا الاماكن المغلقة. اضف اليهم فوبيا الرقم 13 !
المشاهير والتشاؤم من الرقم 13
وحتى يزداد تعجبكم ودهشتكم من حجم تأثير هذا الموضوع في الغرب نقدم لكم عدد من الامثلة الغريبة على توغل هذه الثقافة وهذا الموضوع حتى في رجال نعرفهم قادة عسكريين كبار ورؤساء لكبري الدول التي تتحكم في اغلب مقدرات العالم ومع ذلك يخافون من رقم عادي لأسباب مجهولة لا دليل عليها الا اقاويل وحكايات مثل حكايات قبل النوم.
من امثلة هؤلاء المشاهير القائد الفرنسي الكبير نابليون بونابرت الذي رسخ قواعد الدولة الفرنسية بعد الثورة الفرنسية العظيمة وبني امبراطوريتها وغزا الشرق فكان هذا البطل المغوار يصيبه الفزع من رهاب الرقم 13! ,
ومثال اخر نجده في الرئيس الامريكي الراحل فرانكلين روزفلت والذي كان من سطوة هذا المرض النفسي وهذه الافكار الخرافية على شخصيته وتعاملاته كان يرفض السفر في اي يوم 13 من اي شهر, وكان حريص للغاية الا يدعو اكثر من 12 شخص على اي مأدبة غداء او عشاء اثناء فترة رئاسته.
كذلك اصاب هذا الرهاب الرئيس الامريكي الراحل هربرت هوفر والكاتب والاديب الامريكي مارك توين الذي روي عن نفسه انه تأكد بما لا يدع مجالا للشك اثناء مواقف كثيرة في حياته ان الرقم 13 مصدر للشؤم فعلا فقد نصحه احد الاصدقاء بألا يذهب لحفل عشاء لأنه المدعو رقم 13 على القائمة وعندما تجاهل النصيحة وذهب لم يجد لنفسه مكانا ولم يجد طعام فتأكد بذلك من صحة ما يؤمن به.
حتى ان شركة كبيرة جدا كمايكروسوفت تخاف من الرقم 13 ، ذلك لأن إصدار الأوفيس 2007 هو رقم 12 بينما أوفيس 2010 (الذي يليه مباشرة) أعطته شركة مايكروسوفت رقم 14، وقفزت عن 13!!