بحسب عالم الفلك الأردني عماد مجاهد فإن برجك قد تغير؟!
وبجسب مجاهد فإن ترتيب البروج السماوية في الصحف والمجلات قد تغير أيضا؟!
وبالتالي والكلام لعماد مجاهد فإن كل الكلام الذي يقوله أهل التنجيم عن كشف الطالع قد أصبح غير صحيح وانه مجرد تراث قديم!!
أما القنبلة الكبيرة التي فجرها عماد مجاهد فهي أن هنالك برجا جديدا في السماء بحيث أصبح عدد البروج السماوية 13 برجا والمنجمون غائبون عن هذا الموضوع. أما الان فدعونا نعرف كيف تم التوصل إلى هذه النتيجة ن قبل الفلكي الاردني عماد مجاهد ؟ ولنتعرف هل هذا الكلام مبني على أسس علمية؟
كيف تم ترتيب الابراج ؟ وماهو الترتيب القديم للبروج السماوية؟
عند التمعن في ترتيب البروج السماوية كما تنشره الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، سنلاحظ أن برج الحمل يكون في البداية ثم برج الثور فالجوزاء فالسرطان حتى الحوت في نهاية ترتيب البروج السماوية.
والحقيقة أن الفلكيين القدماء لم يضعوا برج الحمل في بداية ترتيب عشوائيا، بل جاء ذلك وفقا لاعتبارات فلكية، اذ اتفق الفلكيون منذ القدم على أن تكون نقطة “الاعتدال الربيعي “هي نقطة البداية في تحديد مواقع الأجرام السماوية، ونقطة الاعتدال الربيعي هي النقطة التي تصبح فيها الشمس عمودية تماما على خط الاستواء أثناء صعودها -الظاهري -من جنوب خط الاستواء باتجاه الشمال، وموعد ذلك هو 21 آذار من كل عام، حيث يتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية ويبدأ فصل الربيع فلكيا.
وبالتالي يقول عماد مجاهد:
الفلكيون القدماء لاحظوا أن الشمس يوم 21 آذار من كل عام تكون في برج الحمل إذا رصدوها من الأرض، لذلك وضع الفلكيون الحمل في بداية ترتيب البروج السماوية، ثم أكملوا الترتيب بالتسلسل بحسب وجود الشمس في كل برج من البروج الاثني عشر.
برج الحوت يجب أن يكون في بداية ترتيب الأبراج الحديثة
وجد الفلكيون أن نقطة الاعتدال الربيعي تنتقل من مكانها في السماء نسبة إلى النجوم بمقدار 30 درجة كل 2000 عام جهة الغرب، أو تغير من مكانها درجة واحدة كل 70 سنة.
إن هذا التغير في ترتيب البروج السماوية ناتج عن ترنح محور دوران الأرض حول نفسها، حيث يعمل محور دوران الأرض حركة مغزليه نتيجة انبعاج الأرض عند خط الاستواء، وجذب الشمس والقمر للأرض، مما يجعل اتجاه محور دوران الأرض يتحرك ببطء، فنجد مثلا أن المحور كان متجها في عصر الفراعنة في حوالي سنة 3000 قبل الميلاد باتجاه نجم الثعبان في كوكبة التنين، ثم تحرك اتجاه هذا المحور باتجاه نجم ألفا الدب الأصغر، وهو النجم القطبي الحالي، وفي سنة 13000 م سيكون المحور باتجاه نجم فيغا في كوكبة النسر الواقع.
ان هذه الحركة عملت على تغيير موعد وجود الشمس في كل برج من بروج السماء، فمثلا في يوم الاعتدال الربيعي أي 21 اذار من كل عام لا تكون الشمس في برج الحمل بل في برج الحوت، وعليه يقول الفلكي الاردني مجاهد :
يفترض اذا اردنا توخي الدقة والواقع ان يكون الحوت في بداية ترتيب الأبراج السماوية وفقا للترتيب الحديث وليس في الحمل وهكذا مع كل الأبراج.
ويضيف الفلكي مجاهد انه على الرغم من ذلك وكما ورد من قبل نجد أن المنجمين لا يزالون يعتمدون الترتيب القديم للبروج، فإذا تنبأ مثلا أحد المنجمين -إن صح أن نسميه تنبؤا -لأحد الأشخاص كان برجه الأسد، فان الشمس في الواقع لا تكون في برج الأسد بل تكون في برج السرطان، وهذا يدل على أن التنجيم قائم على وهم وبالتالي فهو غير صحيح ولا يعتمد على أي أساس علمي، بل هو في حقيقته دجل وشعوذة، ولكن هل من سبيل إلى إدخال العلم الواسع في العقول الصغيرة.
برج ثالث عشر .. برج الحية!
وكشف مجاهد إن هذا قد أدى أيضا إلى دخول خط البروج في كوكبة سماوية ثالثة عشرة هي (الحواء والحية) وهي كوكبة تظهر شمال برج العقرب وتشاهد خلال فصل الصيف، لذلك تدخلها الشمس يوم 29 تشرين الثاني وتخرج منها يوم 17 كانون الاول، لذلك انضمت هذه الكوكبة إلى عائلة البروج السماوية، فأصبح عدد البروج السماوية في السماء في الفلك الحديث 13 برجا سماويا وليس 12 برجا حسب النظريات الفلكية الكلاسيكية.
المشتري في الميزان وليس في العقرب
كما أكد الفلكي مجاهد انه منذ مطلع العام 2018 الجاري والمنجمين يدعون ان كوكب المشتري دخل برج العقرب في شهر أكتوبر/تشرين اول الماضي، وتم طبع ملايين النسخ من توقعات 2018 معتمدة على هذا الأساس، لكن الواقع ان كوكب المشتري دخل برج الميزان الذي يسبق برج العقرب قبل فترة وجيرة، وعندما نرصد كوكب المشتري في السماء سنراه في برج الميزان، ووفقا للحساب الفلكي فمن المتوقع دخول كوكب المشتري في برج العقرب في شهر ديسمبر 2019 ان شاء الله!!
أسئلة محرجة أمام المشتغلين بالتنجيم
يتابع عماد مجاهد ويقول حتى أؤكد للأشخاص الذين يؤمنون بالتنجيم عدم صحة ادعاءات أهل التنجيم، فإنني أضع الأسئلة التالية أمام الذين يعملون بالتنجيم والذين يصدقونهم وإنني أتحدى أي منجم في العالم أن يجيب عن الأسئلة التي سأطرحها في هذا الموضوع وهي:
- لماذا لا يستطيع المنجم الإجابة عن كيفية تأثير الشمس والقمر والكواكب على شخصية الإنسان وعواطفه المختلفة وتكوينه الخلقي؟
- يعتبر التنجيم أن كوكب الزهرة يهب المولود الحب والمال والجمال، فكيف يتم ذلك؟ هل يفعل كوكب الزهرة ذلك من خلال أشعة معينة أو الجاذبية وإذا كان هذا الكلام صحيحا فكيف تتم هذه العملية؟
- لماذا يكون زحل كوكب نحس والمشتري كوكب المال مع انهما بنفس التركيب تقريبا ؟
- لو طلب أحد الأشخاص من عدد من المنجمين أن يحددوا له طالعه خلال السنوات القادمة، فسوف يلاحظ أن كل منجم سوف يسجل طالعا مختلف تماما عن الطالع الآخر بشكل واضح.
- لا يستطيع المنجم كشف الماضي مع انه حدث بالفعل، فلو سجل أحد الأشخاص مذكراته، وطلب من منجم أن يكشف عن الأحداث التي وقعت معه في يوم من الأيام، فانه لا يستطيع أن يبين هذه الأحداث.
- ما العلاقة بين البرج والكوكب الموجود فيه؟ إذ ليست هناك أية علاقة بين الكوكب والبرج الا أن الكوكب يقع على مستوى خط النظر من الأرض مع البرج، بينما البرج عبارة عن مجموعة من النجوم تصورها القدماء على شكل معين، والنجوم هائلة البعد عنا نسبة للكواكب السيارة، لذلك لا يجوز ربط الكواكب السيارة بهذه النجوم بأي شكل من الأشكال.
- إن البرج السماوي عبارة عن مجموعة من النجوم تصورها القدماء بأشكال مختلفة، لكنها لا تمثل الشكل التي سميت باسمه، لذلك فبرج الأسد ليس له علاقة بحيوان الأسد المعروف، فصفات الأسد لا تقترن ببرج الأسد بأي شكل من الأشكال، فلماذا يقرن التنجيم بين صفات الحيوان والبرج في السماء؟
- يعتمد التنجيم على لحظة الولادة لكشف الطالع، لكن لماذا لا يعتمد على لحظة الحمل وهي الفترة التي يتأثر الجنين فيها بالعوامل المختلفة والتي تؤثر على شخصية الجنين بينما لا يتأثر الجنين عند ولادته بالعوامل الخارجية وذلك لان جسمه وطبائعه تكون قد اكتملت.
بالنهاية يقول الفلكي عماد مجاهد
بما أن التنجيم قادر – حسب ادعاءاتهم – أن يكشف الأسرار واستشراف المستقبل، وان المنجم قادر على كشف مستقبل الناس فـ لماذا لا يستطيع المنجم كشف مستقبله هو؟ فالمنجم يتعرض للأمراض والحوادث ويخسر في التجارة فلماذا لا يعرف ذلك إذا كان يدعي كشف المستقبل؟
ونلاحظ أن المشتغلين بالتنجيم ليست لديهم معلومات عن الفلك، إذ لا يعرفون مواقع الكواكب السيارة في السماء ولا تحديد البروج السماوية وهي التي يشتغلون بها، وإن المعلومات التي يكتبونها للناس فيها غموض واضح ويمكن أن تنطبق على جميع الناس، ومن ثم فهي لا تتناول تفاصيل الاحداث التي يمكن أن تقع يوميا.